... مرحباً بكم في المدونة الإلكترونية لصفحة إسافن : التاريخ و الثقافة

الخميس، 21 يناير 2016

" ايض نيناير"


" ايض نيناير"  أو ليلة يناير،هي رأس السنة الامازيغية التي تصادف ليلة 13 يناير من السنة الميلادية،ولهذا فان يوم الأربعاء 13 يناير 2016 هو فاتح يناير 2966 بالتقويم الأمازيغي ،حيت أن لكل تقويم بدايته فالتقويم الهجري بدايته هي هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة،والتقويم الميلادي بدايته ولادة سيدنا عيسى عليه السلام ، فان التقويم الأمازيغي بدايته هي
انتصار الملك الأمازيغي شيشونغ على ملك الفراعنة رمسيس الثالث في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل سنة 950 قبل الميلاد وبالتالي تولي الأمازيغ سدة الحكم في تلك المنطقة من تمزغا.
فذكرى “”ايض ايناير”” ذكرى يحتفل بها الأمازيغ في مختلف مناطق العالم كل حسب عاداته وتقاليده وأنواع الأكلات التي تهيأ في تلك الليلة مع اشتراكها كلها في كونها أكلات نباتية نظرا لارتباط الانسان الأمازيغي بالأرض بشكل كبير وايدانا ببداية الاستعداد للموسم الفلاحي الذي يرجو ويطلب من الله تعالى أن يكون موسما فلاحيا خصبا،ومن أهم الأكلات المعروفة في هذه الليلة (ايض ايناير): أكلة تكلا (العصيدة) وأكلة ايبيوين أو أوركيمن (شربة يتم اعدادها بسبعة حبوب الشعير،القمح،الذرة،الفول،العدس،الحمص،والأرز)بالاضافة الى الكرعين،وقد يوضع نواة التمر (أغرمي) في هذه الأكلات كرمز للسعد والحظ الذي سيحضى به خلال السنة الجديدة كل من وجد هذه النواة (أغرمي).
وهذا كله يندرج ضمن العادات والتقاليد التي ترسخت في هوية وثقافة المجتمع الأمازيغي ،اذ يجب الاهتمام بها والمحافظة عليها والنهوض بها سواء من طرف الأفراد أو من طرف المجتمع المدني أو من طرف الدولة من خلال اقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية.

بقلم : سعيد الصغيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق